MAHERVEVO العواطف طاقة الفنان وبدونها قد تكون النهاية
لاشك اني عانيت من مشاعر حزن و حسرة ففي النهاية انا بشر وكلنا خسرنا شخص قريب او اضطررنا للرحيل او العيش بعيداً عن العائلة او الوحدة الباردة وقد يبدو الامر غريبا ؟؟؟
لكن هذه هي بالضبط العوامل التي جعلت مني ما انا عليه اليوم , فانا عشت كل هذه العوامل منذ ان بدأت الحرب في سوريا حيث اضطررت للرحيل بعد ان فقد أصدقائي ومن احب لذا سافرت الى روسيا البيضاء لأتعلم اللغة الروسية بالإضافة للإنكليزية والفرنسية وبعدها ادخل اكاديمية الفن لأتعلم أسس الإخراج السينمائي والتلفزيوني واتخرج بعد اربع سنوات في عام 2018 ولكن خلال هذه الرحلة قد عانيت من صعوبات كثيرة وكبيرة لاسيما اني أعيش بعيدا عن عائلتي التي تعيش في لندن .
وكما نعلم ان الحياة بعيدا عن العائلة هي اصعب على الشخص العربي لما في العائلات العربية من محبة وألفة ودفئ لذلك كان من الصعب جدا تخطي هذه المشكلة خصوصا ان روسيا البيضاء بلد جد بارد ولكن هذا لم يساعد على برودة مشاعري لأني دائما كنت اشعر بنار الاشتياق لبلدي واهلي في سوريا وامي واخوتي في لندن ولكن أيضا مما زاد صعوبة الأمور هو صعوبة إيجاد أصدقاء في البلد الجديد خصوصا اني كنت لا أتكلم اللغة الروسية في بادئ الامر وهذا ما جعل المهمة أصعب لأنه ان اردت ان اندمج في مجتمعهم يجب علي ان اتعلم لغتهم لأستطيع الدخول في عالمهم . ولكني تحليت بالصبر والمثابرة وصمدت وحيدا الى ان تأقلمت مع الوضع الجديد والان لدي القدرة للتأقلم في اي وضع لما اكتسبته من مهارات في السنين ال6 الأخيرة.
والصدمة انه في كل مرة اشعر بها بالحزن او الضيق كان هذا يدفعني لأكتب اغنية او موسيقى اعبر فيها عن مشاعري لأشعر بفرح غامر وسعادة كانت تزيد مرة بعد مرة لتصبح أسلوب حياتي فانا الان في كل مرة اشعر بها بالحزن او الملل او الضيق ادرك انه علي ان ابدئ التفكير في مشروع جديد والفضل في هذا يعود لتجربتي القاسية التي جعلت مني شخص يهرب من مشاكله بالموسيقى والفن وجعل حياتي افضل وافضل
انا اؤمن بان كل شخص في عالمنا لديه مهمة محددة ويجب ان يجدها وستكون هي أسلوب حياته .
أضف تعليق